
أساتذة الابتدائي يطالبون بإنهاء 42 سنة من التمييز في ساعات العمل
هبة بريس -عبد اللطيف بركة
مع اقتراب الدخول المدرسي، جدّد أساتذة التعليم الابتدائي مطلبهم بخفض ساعات العمل الأسبوعية وتوحيدها مع باقي الأسلاك التعليمية، معتبرين استمرار فرض 30 ساعة أسبوعياً منذ سنة 1983 دون مراجعة، شكلاً من “التمييز المهني غير المبرر”.
هذا المطلب، الذي ظل حاضراً في مختلف جولات الحوار بين النقابات ووزارة التربية الوطنية، لم يُترجم بعد إلى أي إجراء عملي، رغم تنصيص النظام الأساسي على ضرورة صدور قرار مشترك يحدد عدد ساعات التدريس، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عقدين.
في هذا السياق، أُنجزت دراسة نقابية اقترحت اعتماد مقاربة مرحلية تبدأ بتقليص ساعات التدريس إلى 24 ساعة أسبوعيًا اعتباراً من الموسم الدراسي المقبل، مع يومي راحة أسبوعية، كخطوة أولى لاستعادة الوضع الأصلي الذي كان معمولاً به قبل سنة 1983.
وأشارت الدراسة إلى أن رفع عدد ساعات العمل جاء حينها كإجراء “تضامني مؤقت” في إطار سياسة التقويم الهيكلي، دون مقابل مالي أو غطاء قانوني، مما جعل أساتذة الابتدائي يؤدون مهامهم خارج أي نص تنظيمي منشور في الجريدة الرسمية، خلافاً لزملائهم في الإعدادي والتأهيلي.
وأكدت الوثيقة أن توحيد عدد ساعات التدريس بين الأسلاك التعليمية الثلاثة يُعد شرطاً أساسياً لتحقيق العدالة داخل المنظومة التربوية، لا سيما بعد توحيد شروط التوظيف والتكوين والمهام.
كما استحضرت التجربة مقارنة دولية أظهرت فوارق واضحة، حيث لا تتجاوز ساعات التدريس في الابتدائي 19 ساعة في سنغافورة، و23 ساعة في بلجيكا، و26.4 ساعة في كندا، و21.2 ساعة في الإمارات.
وبذلك، يُطرح ملف ساعات عمل أساتذة الابتدائي كأحد أبرز تحديات إصلاح التعليم في المغرب، وسط دعوات لتدارك “العبء التاريخي” وإنصاف هذه الفئة، دون كلفة إضافية على ميزانية الدولة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X