أمن سطـات يُخلد ذكرى تأسيس إدارته العامة ويستحضر المنجزات “فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

في جو طبعته روح الوطنية والتشبت بالمبادئ والحرص على الدفاع عن حوزة الوطن ضد أطماع الطامعين، جدّدت أسرة الأمن الولائي بسطات صبيحة اليوم الجمعة العهد في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، حفل احتضنته مقر ولاية الأمن بسطات، بحضور عامل إقليم سطات “أبو زيد ابراهيم” ووالي أمن سطات، ونائبه، ورئيس المنطقة الأمنية وكبار شخصيات الإقليم المدنية والعسكرية وأعضاء المجلس البلدي والفعاليات الجمعوية والإعلامية.

وفي مستهل هذا الحفل استعرض عامل الإقليم تشكيلة من حراس الأمن التابعة للمنطقة الأمنية بسطات، تلتها مراسيم تحية العلم الوطني، وكلمة والي الأمن الذي أكد على أن تأسيس الأمن الوطني الذي أعلن عنه المغفور له محمد الخامس في 16 ماي 1956 ، يعتبر حدثا هاما جاء لتأكيد رغبة المغرب الراسخة في ممارسة استقلاله من خلال مؤسسات وطنية تمثل سيادته المستعادة، وتمكن أبنائه من الانخراط في معركة الجهاد الأكبر المتمثلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، كما يمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني تسهر باستمرار على تنويع أشكال ومستويات التواصل الأمني، واعتماد مقاربات أكثر تطورا وتشاركية مع الهيئات المجتمعية والفاعلين المؤسساتيين، وذلك في سعي حقيقي لتنزيل فلسفة العمل الجديدة التي ترتكز على الإنتاج المشترك للأمن وتجعل من خدمة المواطن الهدف الأساسي والأول للمرفق العام الشرطي.

ويشار أنه وتجسيدا لمفهوم شرطة القرب والشرطة المواطنة، ووعيا منها بأهمية الانفتاح، خصصت المديرية العامة للأمن الوطني استراتيجية متكاملة للقرب والتواصل والتفاعل، وكذا خطة عمل شاملة ومندمجة، بهدف تعزيز هذا التوجه من خلال مقاربة تشاركية ترتكز، بالأساس، على حكامة أفضل والتكيف مع الحاجيات الحقيقية في مجال الأمن، كما تجدد العهد، بحلول هذه الذكرى، على مواصلة أداء واجبها بنفس الروح المتفانية والانضباط والتعبئة واليقظة العالية والالتزام التام بسيادة القانون والتشبث الراسخ بمقدسات المملكة وثوابتها، ومعها أيضا يجدد المغاربة امتنانهم وتنويههم بما تبذله من تضحيات جسام، ويتزايد إعجابهم وفخرهم بما تحققه من نجاحات استباقية لمكافحة الجرائم بمختلف أنواعها وإشاعة الطمأنينة، ولعل النجاعة التي برهنت عليها مؤسسة الأمن الوطني في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، وبسرعة فائقة خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية، خير دليل على ذلك.

هبة بريس رصدت جانبا من هذا الحفل ضمن الفيديو التالي:



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى