
أول فيلم أمازيغي في مليلية المحتلة.. إشادة كبيرة من الصحافة الإسبانية والجمهور
هبة بريس – محمد زريوح
في حدث تاريخي شهدته مدينة مليلية المحتلة يوم الخميس 8 مايو، تم عرض أول فيلم ناطق بالأمازيغية في إطار فعاليات أسبوع السينما في نسخته السابعة عشرة، حيث لقي هذا الحدث اهتماماً كبيراً من الصحافة الإسبانية والجمهور المحلي.
الفيلم المعروض هو “جثة على شاطئ مار شيكا” للمخرج المغربي أكسل ريفمان، الذي عُرض في مسرح كورسال فرناندو أرابال. وقد حظي الفيلم بتقدير كبير من الحضور الذين عبّروا عن إعجابهم البالغ به، حيث تفاعلوا مع القصة من خلال تصفيقات حارة، كما أُخذت العديد من الصور مع المخرج عقب العرض.
الصحافة الإسبانية أبدت إشادات واسعة بهذا العمل، مؤكدة على نجاحه الكبير في تسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية للمرة الأولى في هذا المهرجان المرموق.
وفي تصريح صحفي للمخرج أكسل ريفمان، أشار إلى أن الفيلم ينتمي إلى فئة الإثارة ويحمل خلفية اجتماعية تم تصويرها في مدينة الناظور، حيث تم العمل عليه بشكل فردي دون أي دعم مالي أو مؤسسي.
وأوضح ريفمان أن هذا الفيلم يمثل تكريماً للثقافة الريفية وصرخة فنية تعبر عن الفراغ الثقافي الذي يعاني منه الريف المغربي، حيث يفتقر إلى دور السينما والمسارح والمدارس الفنية التي تساهم في تطور الفن السابع.
وقد حضر المهرجان أيضاً فيلم “أنورا” المتوج سابقًا بجائزة الأوسكار، حيث تم تتويجه كأفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل مخرج، إلى جانب العديد من الأفلام الإسبانية والأمريكية الحائزة على جوائز مرموقة. كما تم تكريم الممثل دييغو لونا، بطل مسلسل “أندور”، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في عالم الفن.
وقدمت فضيلة مختار، المسؤولة عن الثقافة في مليلية المحتلة، إشادة بالغة بهذا العمل الأمازيغي، متمنية أن يتم تخصيص مكان دائم للأفلام الريفية في هذا المهرجان السنوي، مؤكدةً على أهمية تعزيز التواصل الثقافي بين المغرب وإسبانيا من خلال السينما.
هذا الحدث يُعدّ خطوة هامة نحو تعزيز حضور السينما الأمازيغية في المحافل الدولية، ويُظهر المكانة التي بدأت تحظى بها الأفلام التي تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للريف المغربي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X