الفريق الاشتراكي يكتب: “جلسات البرلمان تحولت إلى مهزلة وتهريج”

هبة بريس

وجّه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انتقادات لاذعة للحكومة، على خلفية ما اعتبره “انسحاباً ممنهجاً” للسلطة التنفيذية من التزاماتها الدستورية، و”استهتاراً متواصلاً” بالمؤسسة التشريعية، وذلك خلال الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة يوم الإثنين الأخير.

وفي رسالة نشرها الفريق الاشتراكي تحت عنوان “تهريج، وبلطجة… وحكامة بلا سياسة!”، ندّد الحزب بما وصفه بـ”الغياب غير المقبول” لعدد من الوزراء، خاصة وزير التجهيز والماء، في سياق ظرفية وطنية دقيقة تتسم بتفاقم أزمة العطش في عدة مناطق من المملكة.

وحذر الفريق من المنزلق الخطير الذي تعرفه الممارسة البرلمانية، مؤكداً أن البرلمان بدأ يتحول إلى “غرفة تسجيل شكلية”، تُفرغ من مضمونها الرقابي، في ظل غياب الحكومة وتجييش بعض مكونات الأغلبية لزرع الفوضى والصراخ داخل قبة البرلمان، بدل تقديم الأجوبة والتفاعل مع تساؤلات المواطنين.

وفي هذا السياق، ندد الفريق بما وصفه بـ”الإرهاب الفكري” و”البلطجة الصوتية” التي استهدفت إحدى نائباته، لمجرد إثارتها لمسألة غياب الوزير المسؤول عن قطاع حيوي يمس الحق في الحياة، وحق المواطنين في الماء.

وأشار الاتحاد إلى أن دستور 2011 أرسى مبدأ التوازن بين السلط، وأوجب حضور الحكومة المنتظم داخل البرلمان، إلا أن الممارسة الحالية تعكس انحرافاً خطيراً نحو “سلطة تنفيذية بلا مساءلة”، و”حكامة تقنية معزولة عن أي أفق سياسي أو التزام ديمقراطي”.

وفي ختام رسالته، شدد الفريق الاشتراكي على أن المعارضة الاتحادية ستظل حاضرة، ومستمرة في أداء دورها السياسي والدستوري، دفاعاً عن المؤسسات، وكرامة المواطنين، وصورة الدولة، مؤكداً أن غياب الحكومة لن يُقابل إلا بحضور أقوى للمعارضة داخل البرلمان وخارجه.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى