
المضيق مازالت قبلة للسياح رغم دخول شتنبر
عمر الرزيني :تطوان
على عكس ما اعتادته المدن الشاطئية المغربية التي تعرف تراجعًا ملحوظًا في عدد الزوار مع نهاية فصل الصيف، ما تزال مدينة المضيق تعيش على إيقاع موسم سياحي استثنائي، إذ لم تفقد بريقها حتى بعد دخول شهر شتنبر. فشوارعها وساحاتها الكبرى وشواطئها الممتدة ما تزال مكتظة بالزوار الذين اختاروا تمديد عطلتهم، مستمتعين بجمال البحر وهدوء الأجواء مقارنة مع ذروة الصيف.
يعود هذا الإقبال، وفق عدد من الفاعلين السياحيين، إلى عدة عوامل، أبرزها استقرار الحالة الجوية التي تميزت بدرجات حرارة معتدلة خلال الأيام الأخيرة، ما جعل أجواء الاصطياف مثالية. كما أن قرب المدينة من كبريات الحواضر الشمالية مثل تطوان وطنجة، وسهولة الوصول إليها عبر شبكة الطرق السيارة، شجع الكثير من الأسر على اختيارها كوجهة رئيسية أو حتى لقضاء عطلات نهاية الأسبوع.
أصحاب المقاهي والمطاعم بدورهم عبّروا عن رضاهم الكبير لاستمرار الحركية الاقتصادية، حيث ما تزال فضاءاتهم تعج بالزبائن من مختلف المدن المغربية، بل وحتى من الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي اعتادت العودة إلى الديار في غشت، قبل أن يفضل جزء منهم تأخير سفرهم للاستمتاع أكثر بأجواء الصيف الشمالي.
السلطات المحلية من جهتها، تواصل جهودها للحفاظ على الأمن والنظام، إذ لوحظ حضور مكثف لعناصر الأمن الوطني والدرك الملكي، إضافة إلى تنظيم المرور بشكل يسهل حركة السيارات وسط ضغط الازدحام. كما استمر الاهتمام بنظافة الشواطئ وتوفير المرافق الضرورية، ما ساهم في تعزيز صورة المدينة كوجهة سياحية مفضلة.
ويرى بعض المراقبين أن استمرار هذا الزخم السياحي في شهر شتنبر قد يشكل فرصة حقيقية لإطالة عمر الموسم السياحي بالمنطقة، وهو ما ينعكس إيجابًا على مختلف الأنشطة الاقتصادية من كراء الشقق والإقامات السياحية، إلى النقل المحلي والأنشطة الترفيهية.
مدينة المضيق، التي باتت تُلقب بـ”لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط”، تؤكد مرة أخرى أنها ليست فقط وجهة موسمية مرتبطة بشهر غشت، بل مدينة ساحلية قادرة على جذب الزوار طوال فترات أطول، وهو ما قد يشجع مستقبلاً على وضع استراتيجيات أوسع لاستغلال مقوماتها الطبيعية والسياحية على مدار العام
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X