
المغاربة ينجون من بطش “التنين الأزرق” خلال فصل الصيف
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
رغم ظهوره على الشواطئ الإسبانية وإغلاق بعضها الأسبوع الماضي، ما زالت السواحل المغربية – حتى اللحظة – آمنة من خطر كائن بحري غريب يُعرف باسم “التنين الأزرق”، أو علميًا “غلاوكوس أتلانتيكس”، وهو كائن بحري صغير لا يتعدى طوله 3 سنتيمترات، يخطف الأنظار بألوانه الزرقاء الفاتنة، لكنه يحمل سموما قوية قادرة على التسبب في لسعات مؤلمة تفوق أحيانًا لسعات قنديل البحر.
وأصدرت السلطات المغربية تحذيرات استباقية للمصطافين، داعية إلى عدم لمس أي كائن غريب يظهر على الشواطئ، خصوصًا في المناطق الشمالية القريبة من السواحل الإسبانية التي سجلت حضوره بالفعل، إذ قد تجرفه التيارات البحرية نحو المغرب.
هذا الكائن الذي يعيش عادة في المياه الاستوائية، بدأ في الظهور بمناطق غير معتادة مثل سواحل البرازيل وأورغواي، بفضل التغيرات المناخية والتيارات البحرية المتقلبة. وتشير الدراسات إلى أن “التنين الأزرق” يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف والانتشار، خاصة وأنه كائن خنثى ينتج سلاسل من البيوض تفقس بسرعة.
اللافت أن “التنين الأزرق” لا يكتفي بجماله وسُمه، بل يتغذى على كائنات بحرية سامة مثل قناديل البحر، ويخزن خلاياها اللاسعة ليعيد استخدامها كسلاح أقوى ضد خصومه، ما يزيد من خطورته عند الاحتكاك به.
وحرصًا على السلامة، توصي الجهات الصحية بعدم لمس الكائن، وإن حدثت لسعة، يُنصح بغسلها بمياه البحر (لا العذبة)، وإزالة أي بقايا باستخدام أداة غير حادة، واللجوء إلى عناية طبية في حال ظهور أعراض شديدة مثل صعوبة التنفس أو الدوخة.
ويظل العامل الحاسم، في هذه المرحلة، هو وعي المصطافين، وعدم الانخداع بجمال الكائنات البحرية الغريبة، فخطر “التنين الأزرق” قد يكون أقرب مما يبدو، لكنه حتى الآن، لم يعكر صفو صيف المغرب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X