بعد فشله في منطقة الساحل.. النظام الجزائري يوظف الطريقة التيجانية لاختراق بوركينا فاسو

هبة بريس

بعد سلسلة الإخفاقات المتتالية التي مُني بها النظام العسكري الجزائري في محاولاته الفاشلة لبسط نفوذه على دول الساحل الإفريقي – مالي، النيجر، بوركينا فاسو – سواء عبر الضغط العسكري أو المناورات الدبلوماسية الرخيصة، وبعد فضيحة طرد المهاجرين الأفارقة إلى صحراء النيجر في خطوة لا تخلو من العنصرية والابتزاز السياسي، ها هو النظام نفسه يلجأ إلى أساليب مموّهة أخرى، عبر توظيف الزوايا كأداة تأثير للتسلل إلى وجدان شعوب هذه الدول.

استغلال سافر للدين

وقد كشفت وسائل الإعلام الموالية للنظام أن وفداً قادماً من بوركينا فاسو قام، يوم أمس الأربعاء، بزيارة وُصفت بـ”الروحية” إلى زاوية عين ماضي بالأغواط، مقر الخليفة العام للطريقة التيجانية، في مشهد يوحي باستغلال سافر للبعد الديني من أجل خدمة أجندات سياسية مفضوحة.

وروج النظام الجزائري لهذا التحرك على أنه يهدف إلى “تعزيز الروابط الروحية”، في حين أن مراقبين يعتبرونه محاولة مكشوفة لاستعمال الزوايا كوسيلة ضغط معنوية على الشعوب، بغية اختراق المجتمعات الإفريقية من البوابة الدينية، بعدما فشل في اختراقها سياسياً.

خلق ولاءات دينية

وقد ترأس الوفد الشيخ محمد مايغا، الذي قُدم كـ”ممثل للطريقة التيجانية” في بوركينا فاسو، في خطوة يراها المتابعون جزءاً من خطة النظام لإيجاد موطئ قدم في الداخل البوركينابي، عبر خلق ولاءات دينية يمكن توظيفها مستقبلاً لزرع الانقسام بين المواطن وسلطات بوركينا فاسو هناك.

ومع أن الزيارة لم تتناول بشكل علني التوترات السياسية بين الجزائر وبوركينا فاسو، إلا أن المتابعين يجزمون بأن نظام العسكر الجزائري سيستغلها كأداة دعائية ضمن حملته للتأثير على شعوب المنطقة، في محاولة يائسة لتبييض صورته التي تلطخت بممارساته القمعية داخلياً ضد الأفارقة والفاشلة خارجياً.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى