
بنسعيد: قضية الصحراء المغربية تتصدر انشغالاتنا واهتماماتنا كحزب سياسي
هبة بريس
أكد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة, محمد المهدي بنسعيد, على أن قضية الصحراء المغربية تتصدر انشغالات واهتمامات كحزب سياسي.
وقال بنسعيد غي كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة 30 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة: “نلتقي اليوم مجددا في الدورة 30 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ذلك أن هذا الموعد الحزبي، نعتبره مناسبة للتواصل معكم ومن خلالكم مع جميع مناضلات ومناضلي الحزب في مختلف الجهات والأقاليم، والتواصل أيضا مع المواطنات والمواطنين. ”
وأضاف: “لا يخفى على الجميع أن هذه المرحلة الدقيقة التي نعيشها اليوم مليئة بالتحديات والرهانات، وهذه الأخيرة تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة كحزب داخل الأغلبية الحكومية، وتفرض علينا جميعا مواجهتها بشكل عقلاني، إنساني وحكيم خلال تفاعلنا مع جميع القضايا الوطنية، والدولية الراهنة.”
وفي مقدمة هذه القضايا، يضيف بنسعيد, “تبقى قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية تتصدر انشغالاتنا واهتماماتنا كحزب سياسي، وحيث أننا هذه السنة نعيش على وقع ذكرى استثنائية للمسيرة الخضراء، وهي الذكرى الخمسين، فإنه من المهم أن نذكر بأن هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة عابرة بل كانت فكرة عبقرية قادها ملك عبقري المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله، جسدت قيم السلام والتضامن والإنسانية، وهي الطريق التي اختارتها المملكة المغربية في وقت كان العالم يعرف فيه حروبا باردة وأخرى قاتلة، لنثبت للعالم أن الطريق الأقل تكلفة للتحرر والتنمية يأتي عبر مسيرة السلم ونضال السلام.”
وتابع “إن الروح، التي أبان عليها المغاربة، نساء ورجالا، حينما استجابوا لنداء الوطن، من واجبنا الحفاظ عليها. فهذه الروح، التي جسدها 350 ألف مغربي ومغربية، لا تفرق بين أغلبية و معارضة، و لا بين يمين و يسار، ولا بين تقدمي و محافظ، تتحدث لغة الانسان و لا شيء غير الانسان. إننا كمغاربة اليوم يحق لنا أن نفتخر بالمسيرة الخضراء التي جسدت قيم التحرر عبر النضال السلمي، و التي شكلت عنوان للكرامة والعدالة الاجتماعية. ”
وشدد بنسعيد على أن “الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية اليوم، لا يمكن إخراجها عن روح المسيرة الخضراء، بحيث أنه مرة أخرى في وقت يشهد فيه العالم حروبا بشعة على الأرض وأخرى اقتصادية، فإن المغرب اختار العمل السلمي المتمثل أولا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية عبر مشاريع كبرى نفتخر بها، وثانيا عبر عمل دبلوماسي يقودهما بكل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فإن كانت المسيرة الخضراء، مسيرة بالأقدام، فنعيش اليوم مسيرة بالعقول، نحو تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، من تطوير الصناعات الكبرى، إلى الطاقات المتجددة، مرورا بالبنى التحتية والدعم الاجتماعي المباشر والنجاحات الدبلوماسية، أثمرت عن اعترافات وازنة من طرف الإدارة الأمريكية والدول قادة الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أشقائنا في إفريقيا والشرق الأوسط.”
وإيمانا بالأدوار الدستورية التي نلعبها كحزب سياسي، يشدد المتحدث, “فإن أكبر الرهانات التي تبقى مطروحة علينا كمناضلين داخل هذا الحزب كل من موقعه، هو تعزيز مستوى الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، ولهذا انخرطنا بكل اقتناع في منظمة الليبرالية الدولية، والتي تجمع الأحزاب الليبرالية والليبرالية الاجتماعية في مختلف دول العالم، من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية العادلة ومصالح بلادنا وشعبنا، ولكن داخل هذا المجلس الوطني هناك طلبة وشباب، مهندسين وأطباء، محامون وأساتذة، فنانون واقتصاديون، حرفيون وتقنيون، وكل منا يجب أن يلعب دوره في هذا الإطار.”
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X