
بينهم المغاربة.. كاتالونيا تطلق حملة لتحرير المنازل المحتلة من قبل الأجانب
هبة بريس – محمد زريوح
أطلقت سلطات إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا حملة واسعة لتحرير المنازل التي يحتلها أجانب بشكل غير قانوني، بهدف الحد من ظاهرة الاحتلال السكني التي تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات والمجتمع المحلي. وتعد هذه الحملة جزءًا من جهود أوسع لتنظيم الوضع السكني في المنطقة.
في إطار هذه الجهود، أصبح المهاجرون، وخاصة المغاربة منهم، في وضع اقتصادي صعب، حيث دفعهم ارتفاع أسعار الإيجار وانتشار البطالة إلى اللجوء للاحتلال السكني كحل قسري. هذا الخيار أصبح ضرورة بالنسبة للعديد من الأسر التي لم تجد بديلًا قانونيًا للعيش.
تمكنت الفرق الأمنية والإدارية في الأيام الأخيرة من تنفيذ عمليات اقتحام لمنازل كانت في الأصل مملوكة لمؤسسات بنكية، حيث تم استغلالها من قبل المهاجرين الذين لا يملكون مأوى بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. هذه العمليات كانت ضرورية لإعادة تأهيل هذه المنازل وضمان عدم استخدامها بشكل غير قانوني.
تعتبر كاتالونيا واحدة من أكثر المناطق التي تشهد تزايدًا في ظاهرة الاحتلال السكني، خاصة في المدن الكبرى مثل برشلونة. هذه الظاهرة أصبحت واقعًا مزمنًا يؤثر على حياة العديد من المهاجرين الذين يبحثون عن سكن بديل وسط أزمة اقتصادية خانقة.
رغم محاولات العديد من المحتلين تبرير تصرفاتهم بسبب الأوضاع الاجتماعية الصعبة، تبقى السلطات الإسبانية متمسكة بموقفها الرافض لأي تعدٍ على ممتلكات الغير. هذه السياسة تهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام السكني والقانوني في الإقليم، مما يعكس ضرورة التزام الجميع بالقوانين المعمول بها.
التقارير تشير إلى أن الحملة الأمنية شملت العديد من المنازل التي تعرضت للاحتلال، ما أثار حالة من القلق في أوساط الأسر المحتلة التي تخشى أن تكون ضمن قائمة الترحيل المقبلة. تزداد هذه المخاوف في ظل غياب حلول سكنية بديلة وكافية لتلبية احتياجات المهاجرين.
من الواضح أن الحلول الممكنة لمشكلة الاحتلال السكني تتطلب استراتيجيات شاملة تضم توفير السكن البديل للمهاجرين وزيادة الدعم الاجتماعي. إذا لم يتم توفير هذه الحلول، فإن الظاهرة ستظل تتفاقم، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X