تهديدات بالقتل تطال إعلامي جزائري وتفضح ممارسات النظام العسكري

هبة بريس ـ الرباط

تعيش الساحة الإعلامية الجزائرية على وقع فضيحة جديدة، بعدما كشف الإعلامي والمعارض السياسي وليد كبير، المقيم بالمغرب، عن تلقيه تهديدات صريحة بالقتل من طرف أحد المحسوبين على النظام العسكري الحاكم في الجزائر.

تهديد خطير يكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لسلطة عجزت عن إدارة الشأن الداخلي فلجأت إلى تصفية الحسابات مع الأصوات الحرة.

ولم يكن وليد كبير هو الضحية الأولى لهذه السياسة الترهيبية، إذ سبقه العديد من المعارضين الجزائريين في الخارج إلى التعرض لمحاولات اغتيال وخطف، من أبرزهم الناشط أمير ديزاد.

وتعتبر هذه التهديدات سلسلة متواصلة من الاعتداءات التي تعكس إصرار النظام الجزائري على ملاحقة منتقديه أينما كانوا، في تجاهل صارخ للقوانين الدولية ولأبسط حقوق الإنسان.

ورد وليد كبير على هذه التهديدات كان بليغًا وهادئًا، حيث كتب على حسابه الشخصي في فيسبوك الآية الكريمة: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.

رسالة روحية قوية تعكس شجاعة رجل قرر مواجهة الظلم بالإيمان والثبات، بدل الانجرار وراء منطق الخوف الذي يسعى النظام إلى فرضه على كل معارض.

إن ما يتعرض له المعارضون الجزائريون بالخارج يضع النظام العسكري في قفص الاتهام، باعتباره نظامًا يفتقد إلى الشرعية الديمقراطية ويلجأ إلى أساليب الملاحقة والتهديد، بدل الانفتاح والإصلاح.

فالشعوب لا تُسكت بالقمع ولا تُروض بالترهيب، بل تُحتوى بالحوار والإصلاح، وهو ما يبدو بعيد المنال في ظل استمرار هذا النهج السلطوي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى