جريمة بشعة في خنيفرة ضحيتها شاب عشريني ووالدته تروي التفاصيل (فيديو)

هبة بريس – خنيفرة

ما تزال مدينة خنيفرة تحت وقع صدمة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه، لا يتجاوز عمره 26 سنة، وسط تساؤلات مؤلمة عن أسباب الجريمة وخلفياتها، وعن ما تصفه أسرته بـ”التقصير الأمني الخطير” في حمايته رغم التهديدات التي كان يتعرض لها.

في تصريح مؤلم ومشحون بالأسى، خرجت والدة الضحية عن صمتها، لتكشف تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة لابنها، قائلة: “مشا لي الحبيب ديالي.. ولدي كان كيقول ما تبعينيش، غادي نرجع، وما رجعش. شدوه قدامي ومشاو بيه.. ما عرفتش حتى فين داروه”

وتؤكد الأم أن ابنها تعرض مرارًا وتكرارًا للضرب والتهديد من طرف عناصر إجرامية معروفة في المدينة، مضيفة: “كانو تيهددوه، وحتى أنا هددوني.. قالو لي غادي نقتلوه. مشيت للبوليس، مشيت للمحكمة، ما تسوق ليا حتى حد، وحتى الشكايات ديالي ترفضوها”

كما طالبت الأم، والدموع تخنق صوتها، بتدخل عاجل من السلطات، مشددة على ضرورة إرسال الشرطة العلمية لإعادة التحقيق في القضية، مشيرة إلى وجود علامات قديمة للضرب على جسد ابنها، تؤكد أنه كان هدفًا دائمًا للاعتداءات.

“راه كان عندو الضرب في يديه.. الجنوية طبعها باقٍ عليه، وراه الشاب اللي تشد غادي يجيب باقي أفراد العصابة اللي ما زالين هاربين”، تقول الأم.

وعن خلفيات ما جرى، تؤكد الوالدة المكلومة أن الجريمة لم تكن وليدة لحظة، بل نتيجة تساهل سابق مع المعتدين، ووجود ما تصفه بـ”تنازلات مشبوهة” كانت تُفرض على ابنها كلما حاول التبليغ أو المطالبة بحقه.

“ملي شديت ليه لاكارط، ما قدرش يدير التنازل.. هاهما قتلوه!”

وتبقى قضية هذا الشاب واحدة من الجرائم التي تطرح علامات استفهام كبرى حول واقع الأمن المحلي، ونجاعة التفاعل مع نداءات الخطر التي تصدر عن المواطنين قبل وقوع الكوارث. وبين الغضب الشعبي والحزن العميق، لا تزال ساكنة خنيفرة تنتظر محاسبة الجناة، وإنصاف الضحية، وإعادة الثقة في مؤسسات الحماية والعدالة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى