
جمارك طنجة المتوسط.. الإعتماد على الكفاءات يقلص من عدد الشكايات
هبة بريس – يسير الإيحيائي
مسار تصاعدي ذاك الذي يشهده ميناء طنجة المتوسط من حيث نمو حجم المبادلات التجارية والإستقطاب اللافت للنظر للشركات الكبرى في مجال التصدير والإستيراد بما في ذلك الشركات المتوسطة والصغرى التي أصبحت تختار هذا المنفذ البحري لما يميزه عن غيره سواء على مستوى البنيات التحتية والمرافق أو على مستوى كفاءة العنصر البشري ومؤهلاته المهنية في التعاطي مع الملفات المتعلقة بالتصدير والإستيراد.
ومن بين كل هذه الأسباب والعوامل التي منحت الريادة للميناء المتوسطي، سنتطرق للعنصر البشري الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتغاضى النظر عنه بإعتباره ركيزة أساسية ورافعة من رافعات النجاح والتميز،بحيث لا يتحقق هذا المبتغى إلا بوجود أشخاص لهم من المهنية ما لا يمكن تحقيقه بجودة البنيات التحتية والتجهيزات اللوجستية الحديثة التي تنطلق من التصنيع والإنتاج مرورا بتدفق البضائع ثم الوصول إلى المستهلك النهائي.
وعندما نشير للعنصر البشري نقصد رجال الجمارك كجزء لا يمكن الاستغناء عنه في المعادلة، حيث يتبين من خلال الإرتسامات التي إستقيناها من مصدرين وموردين عبر ميناء طنجة المتوسط درجة الارتياح الكبير والرضى اللذان يطبعا علاقة المرتفق بهذه الإدارة الحيوية وأثرها الإيجابي على تعزيز تلك الثقة المتباذلة التي يتوخاها الجميع، خاصة في شقها المتعلق بالجمركة وسرعة تدفق البضائع.
ولم تقتصر الإرتسامات الإيجابية عن رجال الجمارك في نقط التصدير الإستيراد فقط، بل تتعداها إلى المحطة البحرية أيضا حيث يمر أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، ليكتمل المشهد الإنساني للجمارك ويرسم لنا صورة حقيقية عن التطور والإستراتيجية الجديدة الذي نهجتها الإدارة العامة للجمارك في العهد الجديد.
فالتقارير الواردة عن الخزينة العامة للمملكة تفيد أن المداخيل الجمركية الصافية بلغت 30,84 مليار درهم عند متم شهر أبريل من هذه السنة، أي بنمو بلغت نسبته 10,3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، الشيء الذي يؤكد حرص إدارة الجمارك على إستخلاص الرسوم حسب المنصوص عليه حماية للمنتوج الوطني وتطوير آليات الإستثمار الداخلي مع طفرة نوعية في تبسيط المساطر والإجراءات المتعلقة بذات المصلحة، مع الإشارة أن الشكايات الواردة على إدارة الجمارك قد تقلصت بشكل ملحوظ بعد الإعتماد على الكفاءات في مواقع المسؤولية مركزيا وجهويا.
إن النجاح لا ينطلق من فراغ وإنما ثمرة مجهودات حثيثة للإرتقاء بهذا القطاع باعتباره يتواجد في نقاط سيادية تستوجب المسؤولية والكفاءة والإلتزام، ناهيك عن حسن المعاملة في إستقبال الوافدين والمغادرين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X