سناء عكرود تكشف سبب غيابها عن الأعمال التراثية:”تعبت من انتاج أعمالي بمالي الخاص”

هبة بريس-إ.السملالي

خرجت الفنانة المغربية سناء عكرود عن صمتها، لتضع النقاط على الحروف بشأن ابتعادها عن الأعمال التراثية التي اشتهرت بها، وأكدت أن السبب الرئيسي هو غياب الدعم العمومي، ما يجعل مواصلة هذا النوع من الإنتاج مستحيلًا بجهود فردية.

وفي تدوينة مؤثرة على حساباتها الرسمية، أوضحت عكرود أن المشاريع التراثية تتطلب ميزانيات ضخمة تفوق قدراتها، مضيفة أنها تقدمت مرارًا بطلبات دعم لقنوات التلفزة العمومية، لكن دون جدوى.

وقالت: “كتبت مسلسلًا من ثلاثين حلقة بروح ‘خنيفسة الرماد’ وقدّمته أكثر من مرة، لكن لم يُقبل… تمامًا مثل باقي أعمالي التي لم تجد طريقها إلى الدعم رغم قيمتها الفنية.”

وتحدثت عكرود بشغف عن مسلسلها “خنيفسة الرماد”، الذي تكفّلت بكل تفاصيله من السيناريو إلى الإخراج والإنتاج، واعتبرته خلاصة حبها للمهنة والتراث، مشيرة إلى أنها تشتغل حاليًا على كتاب خاص حول هذا العمل، يوثق تفاصيله ويكرّم لغته الدارجة المقفاة.

كما لم تُخفِ الممثلة والمخرجة حزنها من الواقع الذي تعيشه، قائلة:“لقد تعبت من إنفاق مالي الخاص على إنتاجاتي… أستثمر أجري كممثلة ومخرجة وكاتبة فقط حين أريد التعبير عن قضايا تهمّني، أما الأعمال التراثية، فلا أستطيع الاستمرار فيها وحدي.”

وختمت رسالتها بنداء صريح لجمهورها:“لا تطلبوا مني العودة إلى الأعمال التراثية، فدون دعم حقيقي، الأمر لم يعد ممكنًا.”

رسالة سناء عكرود فتحت باب النقاش مجددًا حول ضعف دعم الأعمال التراثية في المغرب، وسط دعوات لإعادة النظر في السياسات الثقافية والتلفزيونية، حفاظًا على ذاكرة فنية جماعية بدأ غبار الإهمال يهدد ملامحها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى