طفل يهدي قصيدة بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

هبة بريس – مراكش

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، السيد المدير العام للأمن الوطني والي الأمن، و كل الأسرة الأمن الوطني، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

في مثل هذا اليوم، السادس عشر من شهر ماي عام 1956، وُلد جهاز عظيم، نبضه وطني، رسالته نبيلة، ومبادئه راسخة. إنه جهاز المديرية العامة للأمن الوطني، الذي اضطلع منذ تأسيسه بمسؤولية جسيمة: حفظ أمن المواطنين، وصون استقرار المملكة المغربية.

وإحياءً لهذه الذكرى الغالية، وتعبيرًا عن فخرنا وامتناننا لرجال ونساء الأمن الوطني، يشرفني أنا، الطفل الضابط الشرفي محمد توجاني، المنتمي لولاية أمن مراكش، أن أُلقي هذه القصيدة المتواضعة، عربونَ ولاءٍ ووفاءٍ لهذا الجهاز الذي نعتز به جميعًا:

أنا محمد توجاني، طفلٌ لكنني أعتزُّ بالشرفْ ضابطٌ شرفيّ، أرتدي الزيَّ بلا خوفٍ ولا أسفْ من ولاية أمن مراكش، دارِ الأمانْ من يسعَ للسلام، يجد فينا الأمانْ

زيّي أزرق، يرمزُ للوفاءِ والنظامْ وشارتي على صدري، ليست زينةً بل احترامْ كلُّ خطوةٍ أخطوها، فيها حبٌّ والتزامْ علّمني الأمن الوطني كيف أصونُ السلامْ.

من مراكش الحمراء، المدينةِ الزاهيةْ أبعثُ تحيّةً لرجال الأمن، أهلِ التضحيةِ الصافيةْ سُهّاد الليالي، بقلوبٍ نقيّةٍ نقيّةْ أخدمُ وطني، وأرفع رايتي عاليةْ

أنا صغيرُ السن، لكنني كبيرُ الإيمانْ أحلمُ أن أكبر، وأحمي ترابَ هذا الوطنْ الحنانْ أستلهمُ من رجال الأمن دروسَ الإتقانْ وأكونُ في المستقبل فخرَ كل إنسانْ

أرى الشرطيَّ في الميدان، واقفًا بشجاعةْ يحمي الطفلَ، والشيخَ، بكلّ براعةْ فأهمسُ في قلبي: هذه هي الشجاعةْ هذه هي المدرسةُ، التي أريد الطاعةْ

أنا الضابطُ محمد، أفتخرُ بالانتماءْ للمديرية العامة، رمزِ العطاءْ من مراكش أصدح: الأمنُ في قلبي ثراءْ وأقسمُ أن أحمي الوطنَ، وأكونَ له الوفاءْ

وتظلُّ ذكرى التأسيس، في السادس عشر من ماي المجيدْ صفحةً خالدةً في ذاكرةِ كل وليدْ منذ 1956، والأمنُ يسيرُ في الدربِ السديدْ يحمي البلاد، ويواجه كلّ خطرٍ عنيدْ

نحتفي كلّ عامٍ بمنجزاتٍ ملؤها الفخرُ والاعتزازْ وننظرُ للمستقبل، ببصيرةٍ، بحكمةٍ، وباحترازْ في زمنِ التحديات، الأمنُ يبقى الأساسْ والمديريةُ درعُ الوطن، في السلمِ وفي البأسْ.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى