فاس.. سرقة جهازي “كليماتيزور” من داخل مقر ملحقة ظهر لخميس

هبة بريس- فاس

في واقعة تطرح أكثر من علامة استفهام حول أمن المرافق الإدارية ودرجة تأمينها، تعرض مقر ملحقة ظهر لخميس التابع لباشوية المرينيين بفاس، لعملية سرقة فجر اليوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، وفق ما علمته “هبة بريس” من مصادر متطابقة.

سرقة “جريئة” تثير الشكوك

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد استهدف اللصوص جهازي تبريد (كليماتيزور) تم اقتلاعهما من داخل مقر الباشوية، بينما فشلوا في سرقة جهاز ثالث داخل إحدى الملاحق الإدارية التابعة لها.

ما أثار الاستغراب، هو أن عملية السرقة تمت في مقر إداري رسمي يُفترض أن يكون مؤمناً، وهو ما دفع العديد من المتابعين للتساؤل حول مدى نجاعة إجراءات الحراسة والمراقبة الليلية في مثل هذه المنشآت الحساسة.

استنفار أمني وتحقيقات مكثفة

منذ الساعات الأولى من الصباح، تحول ذات المقر إلى نقطة استنفار أمني، حيث باشرت مصالح الشرطة العلمية والتقنية، بمعية عناصر الدائرة الأمنية المختصة، تحريات دقيقة في مكان الحادث لجمع الأدلة وتحديد هوية الجناة.

ورجحت بعض المصادر أن يكون منفذو العملية من ذوي السوابق، مستغلين هدوء المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، وقلة الحركة في محيط الملحقة.

مقر إداري بلا حراسة؟

الحادث يسلط الضوء على هشاشة الإجراءات الأمنية التي تحيط ببعض الإدارات العمومية، خاصة في الأحياء التي تُعاني من ضعف الإنارة أو المراقبة المستمرة. فأن يتعرض مقر باشوية، وهو مؤسسة تمثل سلطة محلية، للسرقة بهذه السهولة، فهو أمر يدعو إلى مراجعة جذرية لمنظومة التأمين داخل المرافق العمومية.

الرسالة التي يبعثها هذا الحادث واضحة: لا أحد في مأمن إن لم تكن الحراسة صارمة والإجراءات وقائية فعّالة. فاليوم جهاز تبريد، وغداً قد تكون وثائق رسمية أو معدات حساسة أو حتى تهديد مباشر لموظفي الإدارة.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيكون هذا الحادث جرس إنذار لتعميم تعزيز الأمن في جميع المؤسسات العمومية، أم أنه سيمر كما مرت حوادث أخرى في صمت؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى