
فضيحة استيراد الأضاحي بالجزائر.. نصف الماشية لم تصل ومواطنون ذبحوا “الجيفة”
هبة بريس
فشل ذريع جديد يسجله النظام العسكري الجزائري، بعدما عجز عن توفير أضاحٍ بجودة محترمة لكافة المواطنين، في وقت يحتفل فيه الجزائريون اليوم الجمعة بعيد الأضحى عبر مختلف ولايات البلاد، وسط تعتيم رسمي متعمد على الأرقام الحقيقية المتعلقة بعدد رؤوس الماشية المستوردة من رومانيا وإسبانيا.
487 ألف خروف
وفي هذا الإطار، فضح المعارض الجزائري والناشط السياسي محمد العربي زيتوت هذا التلاعب، كاشفاً أن عدد رؤوس الأغنام التي وصلت فعلياً إلى الجزائر لم يتجاوز نصف ما أعلن عنه النظام العسكري، والذي قُدّر بمليون رأس.
وبحسب المعطيات التي نقلها زيتوت عن نشطاء جزائريين تابعوا عملية الاستيراد ميدانياً منذ بداية تفريغ السفن يوم 20 أبريل إلى غاية 3 يونيو 2025، فإنه “بالضبط وصلت إلى 487 ألف خروف، منهم شوية أكباش، بالاك 10% أكباش”.
وأضاف قائلاً: “الحقيقة الصور اللي كنا نشوفو، قليل وين كنا نشوفو كبش.. الواقع أن كثير من شراو الخرفان وجدوها أنها لا تصلح للعيد لأن شعيرة العيد هادي الذبح عندها شروط معينة”.
ثم أوضح أن الوضع زاد سوءاً بعد أن “كثيرين اللي شراوها، مرضت لهم الخرفان أو هاد النعجات وبالتالي ما استفادوش منها فالعيد.. وكاين اللي مرضت واضطروا لذبحها قبل أن تموت”.
نفوق جزء كبير من الماشية المستوردة
وقال أيضاً: “وكاين اللي ما لحكوش عليها ولات جيفة، يعني التعب والإذل والإهانة و4 ملاين، وانتهى الأمر إلى أنها جيفة”.
وواصل قائلاً: “من 487 ألف رأس للماشية، جزء مات حتى قبل أن يباع، وجزء مات بعد بيعه أو كاد أن يموت فذبحه مالكوه الذين اشتروه”.
أما الفئة المحظوظة من هذا “الكرنفال الفاسد”، فقد كشف زيتوت أن “الملاح فيهم الكباش الكبار داوها صحاب الواسطات وأصحاب المعارف”.
وفي ختام حديثه، شدد زيتوت على أن خيار استيراد الأضاحي فشل فشلاً ذريعاً، نتيجة للفوضى العارمة التي تعم مؤسسات النظام العسكري، والتي رافقت هذا الملف، بدءاً من الصفقات المشبوهة ومروراً بالارتشاء العلني، إلى غاية مباركة جنرالات السلطة وعلى رأسهم شنقريحة لهذا العبث الذي تم على حساب كرامة المواطن البسيط.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X