أيت ملول.. بصمة مصرية عراقية في ختام مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير

هبة بريس – فن

أسدل الليل ستاره على الدورة السابعة عشرة من مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، الذي احتضنته مدينة أيت ملول، لتُطفئ المدينة أنوارها على وقع قصصٍ قصيرة، تركت أثرها في وجدان جمهور عاش لحظات من السحر البصري تحت شعار “السينما وقضايا الأسرة”.

احتضن المركز الثقافي لأيت ملول هذا الحدث، الذي تحول إلى فسحة بصرية لتلاقح الثقافات، وفضاء للتأمل في قضايا الإنسان من خلال الفن السابع. الدورة، التي نُظّمت بتعاون محلي ودعم مؤسساتي، تميزت ببرنامج حافل جمع بين العروض السينمائية، الورشات التكوينية، والتوقيعات النقدية.

21 فيلماً قصيراً، توزعت بين الروائي والوثائقي، خاضت غمار المسابقة الرسمية، تحت أنظار لجنتين متخصصتين. أما الجوائز، فقد حملت توقيعاً فنياً عربياً بامتياز، حيث توج العراق بالجائزة الكبرى للفيلم الروائي عن عمله “إسكافي الجنة”، فيما ذهبت جائزة الوثائقي الكبرى إلى مصر عن فيلم “303 سماحة”، لتجمع السينما العربية مرة أخرى بين ضفاف دجلة والنيل.

كما أضاءت أفلام من المغرب، سوريا، لبنان والسودان سماء المهرجان، سواء من خلال جوائز أو تنويهات خاصة، ما يعكس غنى التجربة السينمائية في هذه البلدان، وقدرتها على التعبير عن قضايا إنسانية بلغة بصرية مؤثرة.

في حضرة الموسيقى والضوء، أُسدل الستار على مهرجانٍ لم يكن مجرد تظاهرة فنية، بل حدثًا ثقافيًا جسّد كيف يمكن للسينما أن تسائل الواقع، وتنسج خيوط الحوار بين الثقافات، في زمن تزداد فيه الحاجة لفن يُشبه الإنسان.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى