
غاز البوطان في السيارات.. قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين في الناظور
هبة بريس – محمد زريوح
شهد إقليم الناظور في الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في ظاهرة تعديل السيارات للعمل باستخدام قنينات غاز البوطان، ما أثار قلقًا بين المواطنين بالإقليم .
هذه المركبات المعدلة، التي تنشط في الطرق الرئيسية بين سلوان وأولاد ستوت وزايو وكذا أحفير…، تجوب الشوارع يوميًا دون أن تخضع لأي فحص أو مراقبة قانونية أو تقنية، مما يثير مخاوف من تأثير ذلك على سلامة مستعملي الطريق.
و تشكل هذه السيارات المعدلة تهديدًا مباشرًا على الأمن والسلامة العامة، لكونها عادة ما تُعدل في ورشات غير مرخصة وبطرق بدائية. هذا التعديل يمكن أن يتسبب في تسرب الغاز أو حدوث تماس كهربائي يؤدي إلى انفجار كارثي، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد درجات الحرارة.
وقد سجلت بالفعل عدة حوادث حريق لمركبات معدلة نتيجة تسرب الغاز، مما أسفر عن أضرار مادية وإصابات، وهو ما يعكس خطورة الظاهرة.
السلوكيات المتهورة لبعض السائقين يزيد من تعقيد الوضع، حيث يقود هؤلاء السيارات المعدلة بسرعة مفرطة دون مراعاة لقواعد المرور. التهور في القيادة، بالإضافة إلى توقف السيارات المفاجئ في الطريق، يعرض حياة الجميع للخطر، مما يتسبب في حوادث سير متكررة ويضاعف من حجم الأزمة.
على الرغم من تهديد هذه الظاهرة للمجتمع، إلا أنها تتزايد بشكل ملحوظ، خاصة في منطقة سلوان حيث تكثر السيارات المعدلة. يثير هذا الواقع تساؤلات عديدة حول غياب التدخلات الرادعة من السلطات المعنية، ويعكس ضعف الرقابة التقنية والتنظيمية في مواجهة هذه المشكلة المتنامية.
ويشير العديد من المتابعين إلى أن تفشي هذه الظاهرة يعود بشكل رئيسي إلى ضعف الرقابة على الورشات التي تقوم بتعديل السيارات. ولذا، يُطالب سكان المنطقة بتكثيف الجهود من قبل السلطات الأمنية لتكثيف الرقابة على الورشات غير المرخصة ومراقبة السيارات المعدلة، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المخالفين.
شهادات مستعملي الطريق بين سلوان وأولاد ستوت وزايو وأحفير …تشير إلى أن مرور هذه السيارات أصبح مصدر قلق يومي، حيث يشعر السائقون بالخوف المستمر من انفجار مفاجئ لهذه المركبات المعدلة. هذا الوضع يثير المخاوف بشكل كبير، خاصة عندما يقود السائقون هذه السيارات بشكل متهور، مما يزيد من تهديد حياة الآخرين.
وفي ضوء تزايد هذه الظاهرة، يُطالب المواطنون بتدخل عاجل من السلطات لضمان سلامة الطرق والمجال الحضري. الرقابة الوقائية أصبحت ضرورية لتفادي المزيد من الحوادث والمخاطر التي تشكلها هذه السيارات، ويجب أن تتحمل الجهات المختصة مسؤوليتها في منع انتشار هذه الظاهرة قبل أن تصبح أكثر تفشيًا.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X