
إغلاق معبر بني أنصار يثير الذعر بين التجار في مليلية المحتلة
هبة بريس – محمد زريوح
تعيش مليلية المحتلة حالة من الترقب والقلق، وسط استمرار إغلاق معبر بني انصار التجاري مع المغرب، في انتظار يوم 15 شتنبر، الموعد المقرر لإعادة فتح المعبر وفق وعود مغربية لم تتحقق بعد.
وكان المعبر قد أغلق منذ الأول من غشت 2018 لمدة ست سنوات ونصف، قبل أن يُعاد افتتاحه يوم 15 يناير من هذا العام، لكن الحركة التجارية ظلت ضعيفة للغاية. الواردات اقتصرت على بعض الفواكه والخضروات والأسماك، في حين اقتصرت الصادرات على شاحنتين يوميًا من الأجهزة المنزلية والأدوات المنزلية، ما أثار استياء التجار بالمدينة المحتلة.
إنريكي ألكوبا، رئيس اتحاد رجال الأعمال في مليلية المحتلة، اعتبر أن الوضع الحالي يخدم مصالح المغرب أكثر من مصلحة المدينة، مشيرًا إلى ضعف المفاوضات الإسبانية مع نظيرتها المغربية، وما ترتب عن ذلك من قيود أثرت على النشاط التجاري بعد قرن كامل من التعاون المستمر.
في يوليو الماضي، أعلنت الجمارك المغربية منع أي واردات أو صادرات عبر المعبر حتى انتهاء “عملية عبور المضيق” في 15 شتنبر، وهو قرار لم تصدر عنه أي جهة إسبانية رسمية، ما زاد من استياء التجار ووكلاء الجمارك، الذين اعتادوا على تزامن العملية والمعبر دون مشاكل على مدى عقود.
أنطونيو مينا، رئيس نقابة وكلاء الجمارك في مليلية المحتلة، وصف الوضع بأنه “يؤثر بشكل مباشر على دخول وخروج البضائع”، لكنه أقر بصعوبة تقدير حجم الخسائر الاقتصادية الحقيقية التي تكبدها القطاع بسبب الإغلاق المفاجئ.
المعبر التجاري الذي كان يعتبر شريان الحياة الاقتصادية لمليلية المحتلة، أصبح اليوم رمزًا للتوتر والاختلال في العلاقات التجارية بين الطرفين، فيما يبقى التجار ووكلاء الجمارك في حالة ترقب دائمة، مترقبين أن تفي السلطات المغربية بوعدها منتصف شتنبر .
وسط هذا الواقع، يطرح السؤال نفسه: هل ستتمكن مليلية المحتلة من استعادة حركتها التجارية الطبيعية، أم أن قيود المعبر ستستمر لتضاعف التحديات أمام الاقتصاد بمليلية؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X