younes zarou.. نموذج مشرف للجالية المغربية وكفاءة تستحق الاهتمام

هبة بريس

يعتبر يونس زرو (Younes Zarou) واحداً من أبرز الوجوه الشابة المغربية في العالم الرقمي، فقد استطاع هذا الشاب المبدع، المزداد سنة 1998 بألمانيا من أصول مغربية، أن يحول منصات التواصل الاجتماعي إلى مساحة للإبداع والابتكار، بعيداً عن التفاهة والسطحية التي يروج لها البعض تحت مسمى “روتيني اليومي”.

بفضل أسلوبه المميز في صناعة المحتوى، المعتمد على الخدع البصرية والتجارب الإبداعية التي تمزج بين الألوان والماء والدخان والإضاءة، تمكن يونس من حصد عشرات الملايين من المتابعين على منصة تيك توك، ليصبح من بين أكثر المؤثرين متابعة في أوروبا والعالم.

نجاحه لم يأتِ صدفة، بل هو نتاج إصرار وطموح ورغبة في تقديم محتوى نظيف وهادف يبرز صورة إيجابية عن الشباب المغربي القادر على المنافسة عالمياً.

في الوقت الذي تكتفي فيه بعض الصفحات بـ”محتوى التفاهة” الذي لا يقدم أي قيمة مضافة ويشوه صورة المغرب داخلياً وخارجياً، يثبت يونس زرو أن أبناء الجالية المغربية يمتلكون كفاءات عالية في مجالات متعددة، وأنهم قادرون على أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدهم الأصلي أينما حلّوا وارتحلوا.

من هنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا توجه له دعوة رسمية من طرف المؤسسات المغربية المعنية بالسياحة والثقافة للمشاركة في حملات ترويجية للمغرب؟

فمثل هذه الكفاءات تمتلك قوة تأثير هائلة على منصات التواصل الاجتماعي، وأرقام متابعتها تصل إلى جمهور عالمي واسع، يمكن أن يسهم بشكل مباشر في الترويج للوجهة السياحية المغربية، وإبراز تنوعها الثقافي والحضاري والسياحي.

إن الاستثمار في أبناء الجالية المغربية المبدعين، على غرار يونس زرو، سيكون خطوة ذكية لتعزيز القوة الناعمة للمغرب، وتقديم صورة مشرقة عن بلد يزخر بالكفاءات داخل الوطن وخارجه.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى